-A +A
«عكاظ» (جدة)
في كل رمضان لايمكن أن لا تجد دمية بابا فرحان على رفٍ هنا أو هناك، وقد أضحت أيقونة من أيقونات الشهر الفضيل، وظل مبتكرها المنتج هاني السعدي لسنوات طويلة إحدى العلامات البارزة في صناعة دراما الأطفال في السعودية، وابتكرها عام 1992 ليعرضها في مسلسل عائلة «بابا فرحان» بمشاركة رفيق دربه ومؤلفه الفنان خالد الحربي، وشكلا ثنائياً ثابتاً في العمل الذي استمر عقدا ونصفا، بمشاركة ما يقارب 300 ممثل من نجوم سعوديين أصبحوا اليوم علامات مضيئة في الفن الخليجي.

استثمر السعدي هذه الشخصية المحبوبة، وقدم عدة مسرحيات لعبت شخصيات مسلسل عائلة «بابا فرحان» أدوارا فيها، وجاب بها عددا من المدن السعودية وركز في هذه المسرحيات بحسب «ويكيبيديا» على الرسالة التربوية والوطنية، وهي ما ميزت شخصيته التي أراد إيصال مضامين إيجابية عبرها إلى الأطفال وعزز فيهم الشعور بالانتماء الوطني، ودفعهم إلى التفاعل مع شخصية طفولية عربية، تحل محل الشخصيات الغربية التي تغزو عقول الأطفال العرب واستمر بها حتى وفاته.


هاني السعدي أحد المنتجين الذين برعوا في المواءمة بين العمل الفني الهادف، وقدم عدة أعمال سبقت «بابا فرحان» منها فوازير رمضان، وكلمة عتاب، ومسرح العيد، وغيرها.

عمل السعدي في الخطوط السعودية وتدرج في وظائف متعددة آخرها مديراً للأنشطة الثقافية فيها، وأخرج من خلالها أوبريت خمسين سنة على تأسيس خطوط.

توفي في مدينة جدة قبل 7 أعوام، إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة وهو يمارس رياضة المشي قرب منزله في حي الزهراء.